main

تنديد بمقتل أمريكية متضامنة مع فلسطين برصاص الاحتلال الإسرائيلي

الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي

رصد- أثير

أثار استشهاد الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي يوم أمس الجمعة، ردود فعل عالمية وعربية، وذلك إثر إصابتها برصاص إسرائيلي في الرأس، بعد مشاركتها في فعالية تُندد بالاستيطان في بلدية بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأناضول تصريح عدد من الدول التي تفاعلت مع قتل الناشطة، ومنهم إدانة وزارة الخارجية التركية، التي قالت في بيان إن إسرائيل “تعمل لإسكات وترهيب كلّ من يهب لنجدة الفلسطينيين ويكافح ضد الإبادة الجماعية” التي تنفذها بحقهم.

وأعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، عن بالغ حزنها لمقتل الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور على يد جنود إسرائيليين، قائلة إن جرى التواصل مع السلطات الإسرائيلية للحصول على معلومات واسعة عن الحادثة، وطالبنا بإجراء تحقيق”.

وتفاعلت الخارجية الفلسطينية مع الحدث، معتبرة حادثة القتل ترجمة لتعليمات المستوى السياسي الإسرائيلي بتسهيل استخدام الرصاص الحي لغرض القتل، كما قالت حماس في بيان إن سياسات واشنطن المنحازة أدت لمقتل عائشة نور”، داعية الإدارة الأمريكية إلى “مراجعة سياستها المنحازة والداعمة لجرائم ومجازر الاحتلال”. كما أصدرت كل من الأردن وقطر ومصر بيانات إدانة.

واعتبرت حركة التضامن الدولية، إن إسرائيل استهدفت الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي وقتلتها عمدا، عبر إطلاق الرصاص الحي عليها برفقة متظاهرين، مضيفة إن الناشطة متطوعة لدى الحركة، كانت تشارك بصفة مراقب في مظاهرات أسبوعية بمحافظة نابلس، شمالي الضفة الغربية. وأشارت الحركة إلى أن الناشطة “عائشة نور” المتظاهرة الـ18 التي تقتل في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، منذ عام 2020.

يذكر أن هناك العديد من الناشطين الأجانب الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي خلال تضامنهم بشكل سلمي مع الفلسطينيين، إذ نشرت وكالة الأناضول تقريراً رصدت فيه عدد من الأسماء، ومنهم:

- راشيل كوري: مواطنة أمريكية قتلها الاحتلال الإسرائيلي في مارس 2003م، إذ كانت تحاول الوقوف في وجه آلية عسكرية إسرائيلية تهدم بيوت الناس الأبرياء في رفح جنوب قطاع عزة، ودهستها دبابة.

راشيل كوري، مصدر الصورة: الجزيرة

- شيرين أبو عاقلة: صحيفة فلسطينية أمريكية، قُتلت أثناء تأديتها لمهامها كمراسلة لقناة الجزيرة، وتغطية اقتحام القوات الإسرائيلي لمخيم جنين في الضفة الغربية في مايو 2022م.

شيرين أبو عاقلة: مصدر الصورة الجزيرة

- توم هرندل: بريطاني قتله الاحتلال الإسرائيلي في يناير 2004م، وهو يحتضن طفلة فلسطينية صغيرة، في محاولة منه لحمايتها من الرصاص في مدينة رفح.

توم هرندل، المصدر: صورة متداولة

- جيمس هنري ميللر: بريطاني قتله الاحتلال الإسرائيلي في مايو 2003م، حينما كان على رأس عمله ويصور فيلماً وثائقياً لهيئة الإذاعة البريطانية في غزة.

جيمس هنري ميلر، مصدر الصورة: OWS Week

- سفينة “مافي مرمرة التركية”: هاجمتها البحرية الإسرائيلية في مايو 2010م على مقربة من شاطئ بحر غزة، وبلغ عدد ضحاياها 10 قتلى ، فيما أصيب أكثر من 56 آخرين. وكانت السفينة تقل على متنها نحو 750 ناشطا في حقوق الإنسان والسياسة، ينحدرون من 37 دولة، وتحمل مساعدات إنسانية وأدوية.

السفينة، مصدر الصورة: الجزيرة

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، والتي خلفت وفقاً لوكالة الأناضول قرابة 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

Your Page Title