الأولى

أحد أبنائها أجرى عملية جراحية بواسطة سكّين: أسرة عُمانية برع أفرادها في الطب الشعبي وعلاج الكسور

الطب الشعبي وعلاج الكسور

أثير- تاريخ عمان

إعداد: د. محمد بن حمد العريمي

عرف أهل عمان الطب منذ قديم العصور، وبرعوا فيه، ونقلت لنا كتب التاريخ أسماء عدد من الأطباء العمانيين الذين برزوا في هذا المجال كابن عميرة والذهبي وغيرهم، كما ألّف أهل عمان في مجالات الطب والأدوية والأعشاب، ومن أبرزهم الشيخ أبي نبهان ناصر بن جاعد الخروصي الذي له مؤلّف مشهور في الأعشاب.

ونتيجة لكونها ميناء تجاريا مهما، ونظرًا للنشاط الملاحي الكبير الذي عرفته المدينة وما ارتبط به من حرف ومهن عديدة من بينها صناعة السفن، فقد عرفت مدينة صور نشاط الطب الشعبي وبالأخص في مجال معالجة الكسور وتجبيرها نتيجة للحوادث المرتبطة ببعض الحرف كصناعة السفن.

لذا؛ فقد مارس بعض من أهالي صور مهنة الطب التقليدي، وصنعوا أدوية من الأعشاب، وعالجوا بها الكثير من الأمراض المستعصية، وبرز العديد من الأطباء الشعبيين الذين حققوا نجاحات كبيرة وأصبحوا مقصدا لمحتاجي العلاج من داخل المدينة وخارجها، ومن بينهم أسرة خميس بن سليم بن عبدالله آل فنة العريمي التي برز منها اثنان من الأطباء المعروفين هما خميس بن سليم وابنه علي بن خميس، وستسلط “أثير” الضوء على جانب من شخصيتهما ونشاطهما الطبي المعروف.

خميس بن سليم بن عبدالله آل فنه العريمي

أحد أبرز الأطباء الشعبيين في عمان خلال القرن العشرين، ترجم له كتاب (دليل أعلام عمان) ذاكرًا : " خميس بن سليم بن عبدالله بن خميس آل فنه العريمي، طبيب برز اسمه في طب العظام والتجبير، وارتبطت صناعته بالحوادث التي تقع للعاملين بالسفن خاصة، حيث تقع في مدينة صور مسقط رأسه حوادث السقوط من أعالي الصواري، وكان يعتمد في علاجه على وصفات الطب العربي، والأعشاب المحلية وحبر السمك ممزوجًا بسمن الأبقار، وقد ذاع صيته في بلدان الخليج وزنجبار، وأعطي من حكوماتها تصريحات لممارسة مهنة التجبير، وكان يعالج مرضاه بدون مقابل“.

خميس بن سليم بن عبدالله آل فنه العريمي

أما بالنسبة لتاريخ الولادة والوفاة فهناك اختلاف في المصادر التي أشارت إلى هذه الشخصية، فبينما يذكر دليل أعلام عمان أنه ولد عام 1900، فإن الباحث الشيخ حمود بن حمد الغيلاني يشير إلى ولادته في عام 1905، أما بالنسبة لتاريخ الوفاة فيذكر الدليل أنه توفي في عام 1975، بينما يذكر الباحث حمود الغيلاني أنه توفي في عام 1983م، ولعلنا نميل إلى التاريخ الذي ذكره الباحث الشيخ حمود الغيلاني كونه ابن المدينة وكان معاصرًا لوفاة الطبيب خميس بن سليم، وسبق وأن التقى بابنه الطبيب علي بن خميس.

ينتمي النوخذا والطبيب الشعبي خميس بن سليم بن عبدالله إلى أسرة عريقة لها مكانة تجارية واجتماعية بارزة في مدينة صور، فجدّه عبدالله بن خميس كان من الرجال المعروفين بالشجاعة والكرم والإقدام، وقد عُرِف (بالنصف) أو (نصف العراما)، أي إنه يوازي نصف القبيلة، في كناية عن مدى أهميته كشخصية بارزة وسط جماعته.

وقد تزوج عبدالله بن خميس من ابنة الشيخ مبارك بن سالم بن سعيد ولد فنه العريمي وهي أخت الشيخ والعَلَم المعروف محمد بن مبارك بن سالم، وأنجب عبدالله بن خميس العديد من الأبناء الذين ما تزال ذريتهم ممتدة وبرز منها عدد من الشخصيات في المجالات الاجتماعية والاقتصادية من بينهم رجال أعمال بارزون على مستوى سلطنة عمان والخليج العربي.

ومن بين أبنائه العديدين؛ النوخذا المعروف سليم بن عبدالله بن خميس الذي مارس النشاط الملاحي أسوةً بأبناء مدينته، وامتلك عددًا من السفن الشراعية المعروفة مثل النمر، والمحروقة، عمل عليها ثم أكمل أبناؤه خميس وناصر مسيرته الملاحية.

ولد الطبيب الشعبي المعروف خميس بن سليم آل فنة في حيّ (الصط) الذي يعد أحد الأحياء التاريخية التي تكونت منها صور الساحل أو (أم قريمتين)، وهي عبارة عن جزيرة كان يحيط بها البحر من أربع جهات. كما يحيط بها (خور جميعة) من جهة الغرب، وكانت في الأصل منطقة سبخة يغمرها البحر أثناء المد كعادة بعض أحياء المدينة التي تقع قريبًا من الساحل، ولا يوجد تاريخ محدد معروف لبداية ظهور هذا الحي، لكن وبحسب الروايات الشفهية فإنه يمكن القول بأن تأسيسه تم خلال منتصف القرن التاسع عشر على يد الشيخ مبارك بن سالم بن سعيد آل فنه العريمي الذي نزح من منطقة (العيص) مع أخيه الشيخ سعيد بن سالم، وتم تسوية المكان من خلال ردمه وكبسه وتسويته بالرمال بحيث يرتفع عن مستوى سطح البحر ويصبح صالحًا للسكنى، كما تم إحاطة (الصط) بسورٍ متكامل من أجل جلب الحماية لها.

صورة قديمة لحي الصط والدائرة تشير إلى منزل أسرة عبدالله بن خميس آل فنه العريمي
صورة جوية لحي الصط ويبدو منزل أسرة عبدالله بن خميس في الواجهة
صورة تعود إلى عام 1934 ويبدو فيه المنزل الذي نشأ فيه الطبيب خميس بن سليم في حي الصط وأمامه عدد من السفن الراسية

تعلم خميس بن سليم القرآن الكريم في الكتاتيب كما هي عادة أقرانه في المدينة، ثم انطلق في ممارسة العمل الملاحي على سفن أسرته، مثل السفينة (المتسهّل)، والسفينة (النمر) التي صنعت بحي الصط لحساب الشيخ محمد بن مبارك بن سالم ولد فنه العريمي، وكانت من نوع البغلة وحمولتها (3000) منّ بصري، ثم انتقلت ملكيتها إلى عدد من النواخذا منهم النوخذا سليم بن خميس بن عبدالله ولد فنه العريمي.

كما عمل كنوخذا على متن السفينة (محروقة) من نوع السمبوق، والتي كانت من السفن الكبيرة التي خدمت ضمن الأسطول التجاري العماني، وصنعت بصور في ثلاثينيات القرن العشرين لوالده النوخذا سليم بن عبدالله بن خميس، ثم تولى قيادتها من بعده ابنه خميس بن سليم بن عبدالله، وقد تعرضت هذه السفينة لحريق على جزء من سطحها أثناء رسوها بالخور، وتم إخماد ذلك الحريق وإصلاحها، ثم آلت ملكيتها إلى النوخذا ناجم بن علي المدهوشي المخيني ومن بعده إلى أبنائه الذين تولوا قيادتها.

علاقته بالطب الشعبي:

عُرِف خميس بن سليم بن عبدالله العريمي كطبيبٍ شعبيّ مشهور اشتهر بعلاجه لكثير من الحالات الصعبة والنادرة خصوصا إصابات العظام كالكسور والانزلاقات الغضروفية، وكان الناس يفدون إليه من أماكن عديدة لعلاج الكسور أو الإصابات المختلفة.

أما عن كيفية تعلمه للطب الشعبي، فتعود إلى أنه وفي أحد أسفاره البحرية المختلفة، وأثناء وجوده في منطقة اليمن الشمالي وقتها، وتحديدًا في مدينة (الحديدة) رغب في تعلّم مهارات الطب الشعبي مع أطبائها، فكان يلاحظ ما يقومون به حتى تعرف على أسرار العلاج الشعبي.

وحول هذا يذكر ابنه الطبيب الشعبي المعروف علي بن خميس بن سليم: " كان والدي كثير السفر في البواخر وقد سافر إلى اليمن الشمالي وعايش بعض المجبّرين ونقل عنهم بعض المبادئ في تجبير الكسور"

بدايته مع الطب الشعبي

أما عن أول عملية علاج معروفة قام بها فتعود إلى الثلاثينيات من القرن العشرين، وتحديدًا أثناء وشار (بناء) السفينة التي لقبت لاحقًا بالمحروقة، حيث حدث أن وقعت قطعة خشبية على صدر أحد أصدقائه من أهل الباطنة ويدعى سالم بن علي فأصيب بعدة كسور، وعندما تشاور مع والده والمحيطين به قرّر أن يتولى عملية علاج والده وعدم أخذه لأطباء آخرين خصوصًا في ظل عدم وجود خدمات صحية حديثة وعمليات جراحية كما هو الحال الآن، وفعلًا أخذه إلى منزله وظل يعالجه لمدة (45) يومًا حتى شفي.

تخصص الطبيب خميس بن سليم بن عبدالله في علاج عدد من الأمراض وحالات الكسور ومن بينها: الشلل الجزئي، والشلل الكامل،و الكسور، وأمراض السرطان، والأورام الخبيثة والحميدة، والحمى الصفراء، والحروق بأنواعها.

وكان الطبيب خميس بن سليم يهتم أثناء علاجه لمرضاه بنوع الغذاء الذي يوصف للمريض بما يتناسب مع حالته. كما كان لا يستخدم العلاج بالكيّ إلا في حالات الضرورة القصوى، وفي إصابات الشلل الجزئي كان ينبه أهل المريض إلى المعتقد الطبي الخاطئ المتمثل في حجز المريض في مكان حار أو تعريضه بصورة مباشرة لمصدر حراري.

وقد استخدم الطبيب خميس بن سليم مجموعة من الأدوية الشعبية من بينها: زيت السمسم، وعسل النحل الصافي، والصبر، والمر الأحمر، والحبة السوداء، وحبر الحبار، وحليب الماعز، والكركم، والزنجبيل، وغيرها من الأدوية.

علاج حالات صعبة

قام الطبيب الشعبي خميس بن سليم بعلاج حالات طبية غاية في الصعوبة في وقتٍ كانت المدينة تفتقر إلى أدنى متطلبات الرعاية الصحية من أدوات، وأدوية، وأماكن مجهّزة، وغيرها مما يتطلبه العلاج الحديث. وقد أبهر ما قام به من علاج العديد من الأطباء في خارج عمان والذين تعجبوا أن يقوم طبيب شعبي لا يمتلك أدنى الإمكانات الحديثة المتاحة لهم بعلاج حالات يئسوا هم من علاجها في ظل الإمكانات التي يمتلكونها.

ومن الحالات المشهود له بعلاجها وبراعته في التعامل معها: في عام 1969 كان أحد أبناء ولاية صور يعمل في أحد المصانع بدولة الكويت، وحدث أنه أصيب في حادث عمل نتج عنه كسر مضاعف بعظمتي الساق، ظل على إثرها في المستشفيات لمدة ثلاثة أشهر حتى قرر الأطباء بتر الجزء المصاب، فرفض المريض وقرر العودة إلى صور وعرض حالته على أطبائها الشعبيين.

وعندما رأى الطبيب خميس بن سليم حالته بدأ في علاجه عبر مراحل، حيث قام بتجبير منطقة الكسر لمدة ثلاثة أسابيع استخدم فيها بعض الأدوية الشعبية كالنيل والمر الأحمر، مع إعطاء المريض بعض الأكلات مع الحليب كعسل النحل وحبر الحبار، بعدها انتقل إلى مرحلة العلاج الطبيعي لتقوية عضلة الساق، وهي مرحلة استمرت حوالي أربعة أشهر عاد بعدها المريض سليمًا معافى، وعندما رجع إلى دولة الكويت اندهش الأطباء المعالجون من شفائه بعد أن يئسوا من ذلك في مرحلة سابقة.

ومن الحالات الصعبة التي قام بعلاجها كذلك؛ حدث أن أتى له أحد معارفه من مدينة صور بقريبٍ له من ولاية مجاورة كان يعاني من كسر في رجله استمر لشهرين حتى تعفنت الرجل وأصبحت رائحتها لا تطاق، ويأس أهله من علاجه لدرجة أنهم فكروا في بتر رجله، وكان الحل الأخير هو إحضاره إلى الطبيب خميس بن سليم الذي قام بعزل هذا المريض في مكانٍ مخصص له قرب البحر، ثم بدأ في تنظيف الرجل يوميًا وغسلها يوميًا عن طريق محلول من الماء المغلي والملح والسدر، ثم بدأ في مداواة الرجل بالأدوية الأخرى التي يستخدمها، وبمرور الوقت بدأ الجرح في تقبل الدواء حتى شفي تماما.

وهناك حالات أخرى لا تقل صعوبة من بينها تعرض إحدى النساء العاملات لديه في المنزل لحروق شديدة صاحبها تسلخات كبيرة في الجلد وأصبحت حالتها شبه ميؤوس منها، وعندما وصله الخبر ذهب إلى السوق واشترى أنواعا معينة من الزيوت العشبية التي كانت تجلب من اليمن. كما أحضر كمية من زيت السمسم وخلطه بالزيت العشبي، ثم ذهب إلى المريضة مع ابنه علي، وبيد كلٍ منهما مقص، وبدأوا في إزالة الجزء المحروق وتنظيف المكان المصاب، ثم وضع الأدوية، وظل يعالجها لمدة أربعة أشهر حتى شفيت.

وهناك قصص أمثلة أخرى على براعته الكبيرة في العلاج قد لا يتسع المجال لسردها جميعًا هنا.

عملية جراحية

كان الطبيب خميس بن سليم العريمي يقوم بإجراء عمليات جراحية على الرغم من شحّ الأدوات الجراحية، وعدم توافر أماكن مهيأة للقيام بذلك، ومن أمثلة العمليات الجراحية التي قام بها؛ إجراؤه جراحة طبية لإحدى المريضات التي كانت مصابة بسرطان الثدي، حيث قام بجرح الثدي المصاب من خلال ثلاث مراحل باستخدام المرود، ثم قام بتنظيف المنطقة التي تم جرحها من الأوساخ والسوائل المتجمعة، باستخدام ورق السدر المخلوط بماء مغلي منعًا للتلوث، وذلك باستخدام القطن، بعدها تم دهن الثدي من الداخل والخارج بأدوية مهمتها امتصاص ما تبقى من الجراثيم والأوساخ، ثم قام بلف الثدي بلفائف نظيفة من القطن والقماش لمدة يوم كامل، يعاد استبدالها من جديد، وذلك لمدة ثلاثة أشهر شفيت بعدها المرأة وعادت تمارس حياتها الطبيعية.

" في يوم من الأيام التي ينعدم فيها الطبيب المداوي وكانت المستشفيات معدومة فقد أصيبت امرأة في مدينة صور بسرطان الثدي فكان الموت ينتظرها، وكان والدي المنقذ لها بتقديم خبرة جديدة في الطب المحلي وهو إجراء عملية استئصال ذلك الثدي المصاب، وبالفعل استطاع والدي إجراء تلك العملية بنجاح“.

علي بن خميس بن سليم آل فنه العريمي

هو الطبيب والمعالج المرحوم علي بن خميس بن سليم بن عبدالله بن خميس العريمي، ولد في حارة الصط والتحق في صغره بالكتاتيب القريبة من حارته قبل أن يلتحق بمدرسة (دار الفلاح) المسماة بمدرسة الغزالي نسبة إلى عبدالله وعلوي ابني أحمد الغزالي اللذين كانا يشرفا عليها ويدرّسان فيها، والتي افتتحت مطلع الأربعينيات من القرن العشرين، حيث تعلم على يد هذين الأخوين الجليلين اللذين كان لهما دورٌ رائد في تاريخ التعليم الحديث في مدينة صور بشكلٍ خاص وعمان بشكلٍ عام.

بعدها سافر علي بن خميس للعمل في دولة الكويت قبل أن يعود إلى مدينته صور ويلازم والده ويتعلم على يديه أصول الطب الشعبي وعلاج الكسور.

علي بن خميس بن سليم آل فنه العريمي

وعن بداياته في مجال الطب الشعبي يقول الطبيب علي بن خميس بن سليم: " كانت البداية عندما كنت أجالس والدي الذي كان يعد من المشهورين في مهنة التجبير للكسور وكان عمري آنذاك لا يتجاوز 20 سنة، حيث إن والدي يأتي إليه العديد من المصابين بالكسور فيتم علاجهم، وعندما عرفت بعض الشيء منه قمت بممارسة التجارب البسيطة، وبعد الاستمرارية تمكنت من الإجادة التامة لها“.

ومن الأمور الطريفة أن أول عملية علاج على مستوى كبير يقوم بها الطبيب علي بن خميس بن سليم كانت لوالده الطبيب المعروف، فقد حدث وبينما كانت الأسرة تقضي فترة (الحضور) في فصل القيض (الصيف) في منزلها الصيفي بمنطقة بلاد صور على عادة الأسر الصورية، وبينما كان والده طالعًا في إحدى نخيله أن وقع من أعلى تلك النخلة وحصلت لديه ثلاثة كسور، وأغمي عليه من الألم، فكانت لحظة فارقة في حياة الطبيب المستجدّ ولحظة فارقة إما أن يثبت فيها جدارته أو يترك ما بدأه، فبدأ في علاج والده بتشجيع من عدد من الشخصيات المجتمعية البارزة التي كانت قريبة من الحدث، ونجح في مهمته، وحصل بالتالي على المؤهل أو الشهادة التي تؤهله لاستكمال الطريق الذي بدأه والده.

وعن هذه التجربة المهمة يقول: " أول تجربة لي في تجبير الكسور مع والدي، حيث تعرض لكسر في أحد ضلوعه فجعلني أجبّره، وكانت تلك بدايتي بعد نجاحي في شفاء والدي من كسره، وبدأت في تجبير الكسور، وقصدني الداني والبعيد، وحاولت الاتصال ببعض الأطباء، واطلعت على عدد من المصادر العلمية وكتب الرازي الطبيب العربي المشهور، وصعدت جبال مدينتي باحثًا عن الأعشاب الطبية لاستخدامها في التداوي".

أشهر المجبرين على مستوى الخليج

أصعب كسر

وعن أصعب كسر قام بتجبيره يقول: “جبرت أحد مواطني منطقتي مضى على كسر في ساقه أربعة أشهر وجبّرته ونجحت في تجبيري له بعد أربعة شهور عاد بعدها إلى حالته الطبيعية، كما عالجت مواطنة أمريكية أصيبت في حادث سيارة وصار معها كسر في الترقوة وجبرتها وشفيت بفضل الله”.

أصعب كسر

عادات سيئة

ذكر الطبيب علي بن خميس بن سليم أن هناك بعض العادات السيئة أثناء علاج المصابين بالكسور ومنها دوس الكسر بالرجل. كما أنه يتم أحيانًا أخذ المصابين بالكسور إلى أشخاص غير مؤهلين للعلاج، ومن ضمن الأخطاء استخدام الكي في علاج حالات لا تستدعي لذلك، فمريض مصاب في رجله فكيف يتم كيّه في رأسه، بالإضافة إلى قلة خبرة بعض الأطباء في المستشفيات بأساسيات التجبير، فمثلًا يتم وضع الجبس للمصاب دون أن يتم إعادة العظم إلى موضعه الطبيعي.

وفاته

بعد رحلة طويلة لأكثر من 60 سنة في رحلة العلاج وخدمة المجتمع حتى أصبح حديث القاصي والداني في استكمالٍ لمسيرة والده، توفي الطبيب علي بن خميس بن سليم بن عبدالله آل فنه العريمي في شهر رمضان من عام 1445هـ الموافق مارس من عام 2024م.

المراجع

  • الراسبي، سعيد بن خميس.علي بن خميس أشهر مجبّر للكسور بصور، لقاء منشور في جريدة عمان.
  • دليل أعلام عمان. مشروع موسوعة السلطان قابوس لأسماء العرب، جامعة السلطان قابوس، مكتبة لبنان، 1991.
  • الصايغ، جاسم. علي العريمي من أشهر المجبرين على مستوى الخليج. لقاء منشور في جريدة عمان.
  • العريمي، ربيع بن عمبر. صور العمانية مهد الملاحة البحرية، مطبعة المها للطباعة، مسقط، 2016.
  • الغيلاني، حمود بن حمد. ولاية صور، بدون دار نشر، 2009
  • اتصال هاتفي مع الشيخ عبدالله بن محمد بن ناصر آل فنة العريمي. الثلاثاء 18 مارس 2025.
  • قناة الذاكرة الصورية. لقاء مسجّل مع الطبيب علي بن خميس آل فنة العريمي بتاريخ 20 أغسطس 2000، تم نشر اللقاء بتاريخ 21 سبتمبر 2021
Your Page Title