مسقط- أثير
ضمن الجهود لتعزيز التنمية العمرانية واستقطاب الاستثمارات النوعية، أطلقت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني اليوم فعاليات موسم الخريف العقاري في ساحة إتين بمدينة صلالة، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، وبحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء، وأعضاء مجلس الشورى والولاة والمجلس البلدي، إلى جانب ممثلي الجهات من القطاعين الحكومي والخاص.
ويستمر الموسم خلال الفترة من 5 إلى 15 أغسطس 2025م، بالتزامن مع موسم الخريف السنوي الذي تشهده محافظة ظفار، والذي يُعد من أبرز مواسم الحراك السياحي والاقتصادي في سلطنة عُمان.
يمثّل الموسم أهمية استراتيجية متكاملة لاستعراض أبرز مشاريع الوزارة والتي تشمل:
- مدينة السلطان هيثم: تقع في ولاية السيب، وتُعد نموذجًا جديدًا لمدن المستقبل، وتوفر حياة عصرية ضمن أحياء متنوعة، ومرافق تعليمية وصحية، وساحات عامة وحدائق مترابطة. وتتضمن المدينة عددًا من الأحياء ومنها حي النهى وحي الأحلام وحي الوفا ووادي زها وواحة الصاروج، وتصل مساحة مشروع المدينة إلى ما يقارب من 15 مليون متر مربع، وتركز على استغلال المساحات الخضراء.
- الجبل العالي: يُعد مشروعًا وطنيًا فريدًا في الجبل الأخضر، ويقع خلف مزرعة رياض الجبل ويطل على وادي بني خروص. ويجري العمل على دراسة خيار إنشاء طريق بديل يربط محافظة جنوب الباطنة بالمشروع مباشرة ليكون مهيأ لجميع أنواع المركبات، كما يجري العمل على تنفيذ تلفريك يربط وادي بني خروص بأعلى الجبل على امتداد 2,7 كم تقريبًا.
- مدينة صلالة المستقبلية: تتمتع المدينة بإطلالة ساحلية مذهلة، حيث تقع في قلب المركز الحضري لمدينة صلالة الكبرى، بالقرب من قصر المعمورة العامر، مما يخلق نقطة محورية في وسط مناطق الجذب الحضرية والطبيعية في صلالة.
- خطط وسط الخوير: يمتد المشروع على مساحة 1,6 مليون متر مربع، ويقدم تجربة عمرانية متكاملة تتناغم مع البحر والجبل، وتفتح مساحات جديدة للسكن والعمل والتجارب الحضرية العصرية.
- مشاريع صروح للأحَياء والمخططات السكنية المتكاملة: تُقدم نموذجًا مختلفًا، إذ ويُتيح وحدات سكنية وأراضي داخل مخططات مكتملة من حيث الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي والمرافق العامة، وبلغ عدد الأحياء المتكاملة خلال عام 2025 حوالي 18 حيًا توفر قرابة 10 آلاف وحدة سكنية من المواطنين.

ويأتي ذلك في إطار توجه يستهدف تعزيز مكانة السلطنة كوجهة عقارية واستثمارية عالمية، وجذب العمانيين والمقيمين والمستثمرين الدوليين إلى فرص التملك والإقامة في مدن ذكية ومستدامة.
وعلى هامش انطلاق الموسم جرى تدشين “دليل السياسات الموجهة للتنمية في جبال ظفار”، والذي يُعد مرجعًا وطنيًا استراتيجيًا وإطارًا شاملًا لتوجيه التنمية في المناطق الجبلية ذات الطبيعة الخاصة. ويجسّد هذا الدليل التزام الوزارة بتحقيق تنمية متوازنة تراعي الخصوصية البيئية والثقافية لجبال ظفار، وتسهم في ترسيخ مبادئ الاستدامة، وتعزيز الاقتصاد الريفي، ورفع جودة الحياة في المجتمعات المحلية، ويضم الدليل أكثر من 40 سياسة موجهة تغطي مجالات حيوية تشمل التغير المناخي، والتنمية العمرانية، والزراعة والاقتصاد الريفي، وحماية التراث الطبيعي والثقافي، والنقل، والبنية التحتية، والطاقة، وإدارة موارد المياه.
ويأتي تنظيم هذا الحدث في فترة تشهد فيها محافظة ظفار إقبالًا سياحيًا واسعًا، حيث سجّلت المحافظة خلال موسم الخريف الماضي أكثر من مليون زائر من داخل السلطنة وخارجها، وسط توقعات بارتفاع الأعداد هذا العام مع تنامي الإقبال على الوجهات الطبيعية والسياحية في المحافظة، التي تشهد طقسًا معتدلًا وسط مناخ ضبابي وأجواء خريفية فريدة. ويهدف موسم الخريف العقاري إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة عقارية واستثمارية عالمية من خلال الترويج للمدن المستقبلية، إلى جانب تسويق الأحياء السكنية المتكاملة وإبراز جودة الحياة والبنية التحتية المتطورة التي تتميز بها المشاريع. كما يسلّط الموسم الضوء على مدينة صلالة المستقبلية كنموذج حَضري وسياحي ذكي يُحفّز الاستثمار العقاري والسياحي في محافظة ظفار.

وفي ذات السياق، يسعى الموسم إلى رفع وعي المجتمع بالخيارات الإسكانية والتسهيلات التمويلية المتاحة، إلى جانب الترويج للتملك الحر للأجانب ضمن أطر تشريعية حديثة تواكب متطلبات السوق العقاري الإقليمي والدولي، وتفتح آفاقًا واعدة للاستثمار الأجنبي المباشر في مشاريع عقارية ذات عوائد مستدامة.
كما يشهد موسم الخريف العقاري مشاركة الجهات التمويلية المحلية، التي تقدم برامج تمويل مرنة وتسهيلات تنافسية للراغبين في التملك ضمن المشاريع المعروضة من المواطنين والمقيمين والمستثمرين الدوليين، وتسهم هذه المشاركة في تعزيز فرص التملك العقاري، وتعزيز جاذبية السوق العقاري في سلطنة عُمان، من خلال الربط المباشر بين العروض السكنية وخيارات التمويل المتاحة، بما يسهم في دعم التملك الميسر وتعزيز الاستقرار السكني.

جدير بالذكر؛ يعتبر هذا الحدث والأحداث الأخرى التي تقيمها وتنظمها الوزارة أحد أدواتها الفاعلة للتفاعل المباشر مع الجمهور والمستثمرين، وتعزيز الوعي المجتمعي بالتوجهات العمرانية وربط التخطيط الحضري بالفرص الاقتصادية والاستثمارية، بما يواكب مستهدفات رؤية عُمان 2040.
مصدر الصور: وكالة الأنباء العمانية