رصد – أثير
أعربت حركة حماس عن إدانتها الشديدة لتصريحات الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال (أمان) أهارون حاليفا،، والتي أقرّ فيها بأن قتل 50 ألف فلسطيني كان هدفًا مقصودًا ضمن خطة ممنهجة، مؤكداً أن العقيدة الإسرائيلية تقوم على قتل 50 فلسطينياً مقابل كل إسرائيلي، “سواء كانوا أطفالًا أم نساء“.
وقالت الحركة، في بيان رصدته “أثير”، إن هذه الاعترافات تشكل دليلاً واضحًا على أن الإبادة الجماعية هي نهج ثابت يحكم سلوك الكيان الصهيوني، مؤكدة أن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ليست تجاوزات فردية بل سياسات عليا تتبناها القيادة السياسية والأمنية للاحتلال.
عقيدة إجرامية
وأضاف البيان أن هذه الأقوال تفضح الوجه النازي والإجرامي للكيان الإسرائيلي، الذي لا يتردد في الافتخار بقتل النساء والأطفال بدم بارد، محذرة المجتمع الدولي من التهرب من مسؤولياته القانونية والأخلاقية في ملاحقة قادة الاحتلال على جرائم حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان.
ودعت حماس الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، إلى اعتماد هذه التصريحات كأدلة رسمية وتفعيل أوامر الملاحقة الدولية بحق المسؤولين الإسرائيليين، مع التشديد على ضرورة تعاون جميع الدول في تسليم مجرمي الحرب للعدالة.
تسريبات حاليفا
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد بثت، أمس، تسجيلات صوتية للجنرال أهارون حاليفا، تحدث فيها عن إخفاقات الأجهزة الأمنية والسياسية خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، وقال حاليفا: “إن سقوط 50 ألف قتيل في غزة أمر ضروري ومطلوب للأجيال القادمة”، مضيفاً: “قلت قبل اندلاع الحرب إنه مقابل كل قتيل إسرائيلي في 7 أكتوبر، يجب أن يُقتل 50 فلسطينياً، بغض النظر عن كونهم أطفالاً أو نساء، أنا لا أتحدث بدافع الانتقام، بل لإيصال رسالة للأجيال القادمة، إذ يحتاجون بين فترة وأخرى إلى نكبة ليدركوا الثمن”، بحسب نص التسريبات التي أوردها موقع الجزيرة.
كما اعترف المسؤول الإسرائيلي بمسؤوليته عن فشل خطة 7 أكتوبر، قائلا “أخفقنا في 7 أكتوبر وكان علينا توفير الحماية لمواطنينا، لكننا لم نفعل. هذه الكارثة الوطنية التراجيدية لها شركاء كثر في المسؤولية. على القادة أن يغادروا مناصبهم ليفسحوا المجال لولادة جديدة“.