الأولى

“عصا موسى” تتصدى لتوغل جيش الاحتلال في غزة

عصا موسى

رصد - أثير

كشفت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، مساء الأمس، عن “عملية عصا موسى” للتصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة بقطاع غزة، بعد ساعات من إعلان تل أبيب رسميا بدء “عملية عربات جدعون 2” التي تهدف لاحتلال كامل مدينة غزة.

وقالت القسام، في مقطع فيديو مصور نشرته عبر منصتها على “تلغرام”، أن مقاتليها استهدفوا آليات للجيش الإسرائيلي في مدينة جباليا شمالي القطاع، ضمن “ضمن سلسلة عمليات “عصا موسى”.

ويظهر مقطع القسام، مشاهد لوضع عبوة ناسفة على ناقلة جند إسرائيلية، وتوثيق لحظة تفجيرها وعودة المقاتلين بعد التنفيذ، إلى جانب استهداف دبابات إسرائيلية بقذائف مضادة. كما أظهر تقدم أحد مقاتلي القسام، واعتلائه دبابة “ميركافا”، في محاولة لفتح قمرة قيادتها التي كانت مغلقة من الداخل، وفق ما جاء في التسجيل. وأشارت القسام، إلى أن العملية تضمنت استهداف آليات الجيش الإسرائيلي باستخدام قذائف “الياسين” والأسلحة الرشاشة. ولم تذكر القسام، ما إذا كانت العمليات أوقعت قتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، كما لم تقدم تفاصيل إضافية، في حين لم يصدر أي تعليق من الجيش بشأن الفيديو.

من جهة أخرى، رفض الجيش الإسرائيلي الكشف عن عدد جنود الاحتياط الذين التحقوا بالخدمة هذا الأسبوع، رغم دخول نحو 60 ألف أمر استدعاء بموجب “الأمر 8” حيز التنفيذ، في إطار التحضير لاحتلال مدينة غزة.

وبالتوازي مع تحضيرات الجيش لسد النقص بالمعدات الحربية، أعلن مئات من جنود الاحتياط توقيع عريضة ضد قرار المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” المتعلق باحتلال غزة، مؤكدين عزمهم على تصعيد احتجاجاتهم ضد حكومة بنيامين نتنياهو، مطالبين بإبرام صفقة تبادل ووقف القتال. وتصاعدت المظاهرات في الشوارع رفضا لخطة الاحتلال الجديدة واستدعاء المزيد من القوات، معتبرين أن القرار “غير قانوني” ويهدد حياة المختطفين الإسرائيليين في غزة، فضلا عن الجنود والسكان المدنيين.

وتجمع التحليلات الإسرائيلية على أن الجيش يواجه أزمة متفاقمة في القوى البشرية، إذ قد تصل نسبة عدم الامتثال لأوامر الاحتياط إلى 40%، بالتزامن مع نقص متزايد في المعدات، ويرى المحللون أن لهذه الأوضاع تداعيات مباشرة على مسار العمليات العسكرية وخطة احتلال غزة.

وتأتي هذه الاستعدادات وسط حالة من الإرهاق الكبير في صفوف القوات، وتآكل المعدات العسكرية، خاصة المركبات المصفحة من طراز “النمر” ودبابات “ميركافا”، إضافة إلى نقص حاد في الجرافات والمعدات الثقيلة.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، رسميا إطلاق عملية “عربات جدعون 2”، التي تستهدف احتلال كامل مدينة غزة بعد تطويقها وتهجير الفلسطينيين منها، بعد أيام من إعلان تل أبيب الجمعة، مدينة غزة “منطقة قتال خطيرة”. ومنذ أكثر من 3 أسابيع تنفذ إسرائيل غارات وعمليات نسف واسعة تسفر عن مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين، ودمار هائل في المدينة المنكوبة.

و“عربات جدعون 2″، تأتي استكمالا لـ“عربات جدعون” التي أطلقها الجيش في قطاع غزة بين 16 مايو و6 أغسطس الماضيين، وتحدث إعلام عبري عن فشلها، كما واجهتها القسام بعملية “حجارة داود” آنذاك.

وفي 21 أغسطس المنصرم، صدق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت” على خطط الجيش لاحتلال مدينة غزة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني، والتي سبق أن وافق عليها وزير الدفاع يسرائيل كاتس. وبينما يؤيد قادة الأجهزة الأمنية بإسرائيل اتفاقا للتهدئة وتبادل الأسرى وافقت عليه حركة حماس قبل نحو أسبوعين، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصر على خطة احتلال مدينة غزة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت 63 ألفا و746 قتيلا، و161 ألفا و245 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا، حتى الأربعاء.

المصادر: الأناضول والجزيرة

Your Page Title