أثير - ريما الشيخ
في إنجاز رياضي جديد يضاف إلى رصيد الشباب العُماني، حصد أسعد بن خليفة السالمي شارة التحكيم الدولي في لعبة كرة الهدف للمكفوفين، بعد اعتماده رسميًا من قبل الاتحاد الدولي لرياضات المكفوفين (IBSA)، عقب اجتيازه بنجاح الدراسات الدولية للحكام التي استضافتها جمهورية مصر العربية نهاية أغسطس 2025، والتي أقيمت تحت إشراف الخبير التركي بولند كينيون، وبمشاركة واسعة من حكام يمثلون مختلف دول العالم.
وعبّر أسعد السالمي لـ“أثير” عن فخره بهذا الإنجاز قائلًا: أحمد الله تعالى على هذا التوفيق، وأعتز بالحصول على شارة الحكم الدولي في كرة الهدف للمكفوفين، بعد اجتيازي للدراسات والاختبارات التي نظمها الاتحاد الدولي لرياضات المكفوفين.
وأضاف: هذا الإنجاز ليس إنجازًا شخصيًا فحسب، بل هو إضافة نوعية لمسيرة رياضات المكفوفين في سلطنة عُمان، إذ يفتح آفاقًا أوسع لتأهيل كوادر وطنية في مجال التحكيم، ويعزز حضور السلطنة في البطولات والمحافل الدولية.
وقال إن هذا النجاح ثمرة للرؤية السديدة والدعم المتواصل من اللجنة البارالمبية العُمانية، التي لا تألو جهدًا في تمكين الرياضيين والإداريين والحكام، وتوفير البيئة المناسبة لهم للتألق والتميّز، وأُهدي هذا الإنجاز لبلدي الغالي عُمان، ولعائلتي وكل من ساندني في هذه المسيرة.
هذا وتضمنت الدورة الدولية التي اجتازها السالمي مجموعة من المحاضرات النظرية والتطبيقات العملية والاختبارات الدقيقة، حيث أظهر قدرات متميزة في الجانبين التطبيقي والمعرفي، مكنته من نيل شارة التحكيم الدولي عن جدارة واستحقاق.
الجدير بالذكر بأن السالمي خريج كلية التربية الرياضية بجامعة السلطان قابوس، ويعمل حاليًا معلمًا للتربية الرياضية، وقد سبق له أن انضم للجهاز الفني للمنتخبات الوطنية في كرة الهدف وكرة القدم للمكفوفين، كما شارك في تحكيم العديد من البطولات المحلية والإقليمية والدولية، الأمر الذي منح تجربته بعدًا عمليًا عزز مسيرته في مجال التحكيم.
كما يُعد أول حكم دولي في كرة الهدف من سلطنة عُمان، وأحد الحكام القلائل المعتمدين دوليًا في منطقة غرب آسيا، هذا الإنجاز يعكس كفاءة الشباب العُماني، ويعزز من حضور السلطنة في المحافل الرياضية الدولية، خصوصًا في مجال رياضات ذوي الإعاقة.
ويمثل هذا الاعتماد الدولي نقلة نوعية للرياضة البارالمبية في السلطنة، ويُتوقع أن يسهم في تعزيز فرص السلطنة لاستضافة بطولات دولية مستقبلية في مجال رياضات المكفوفين، إلى جانب إلهام جيل جديد من الكفاءات الوطنية لدخول مجالات التدريب والتحكيم على المستوى العالمي.
