رصد - أثير
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب “خروقات جسيمة وممنهجة” لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في شرم الشيخ، بعد مرور شهر على بدء تنفيذه، مؤكدة التزامها الكامل بالاتفاق، ومطالبة الوسطاء والدول الضامنة بالتدخل الفوري لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان صحفي اطلعت عليه “أثير” إنّها التزمت ببنود الاتفاق نصًّا وروحًا، حيث سلّمت عشرين أسيرًا إسرائيليًا أحياء خلال 72 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق، وقدّمت إحداثيات دقيقة لمواقع جثامين أخرى عبر الوسطاء والصليب الأحمر الدولي، رغم صعوبة الأوضاع الميدانية واستمرار الاحتلال في السيطرة على أجزاء واسعة من القطاع.
ودعت الحركة الوسطاء والأمم المتحدة والدول الضامنة إلى تحمّل مسؤولياتهم في إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ التزاماته الواردة في الاتفاق، وفي مقدمتها وقف الخروقات الميدانية والانتهاكات بحق المدنيين، والانسحاب إلى خطوط التهدئة المؤقتة، وضمان تدفق المساعدات والوقود دون قيود، وفتح معبري رفح وزيكيم بشكل كامل، وتمكين وكالة الأونروا من استئناف عملها الإنساني بحرية داخل قطاع غزة، إضافة إلى الكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين.
وأشار البيان إلى أنّ الاحتلال خرق الاتفاق بشكل متواصل في 13 خرقاً مختلفاً، موضحًا أنّه خلال شهر واحد فقط استشهد 271 فلسطينيًا جراء القصف وإطلاق النار، بينهم 107 أطفال و39 امرأة، فيما أُصيب أكثر من 600 مدني في مناطق مختلفة، إلى جانب اعتقال العشرات ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأضافت حماس أنّ الاحتلال يمنع تشغيل محطة توليد الكهرباء وإدخال الوقود والمعدات اللازمة لإعادة الإعمار، ويواصل إغلاق معبر رفح رغم الاتفاق على فتحه منذ العشرين من أكتوبر الماضي، فضلًا عن تحريض قادته العلني على استئناف الحرب، وتمثيله بجثامين الشهداء الفلسطينيين، في “انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.

