رصد - أثير
إعداد: ريما الشيخ
بدأ حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- اليوم زيارة دولة لمملكة بلجيكا الصديقة تستغرق ثلاثة أيام، يجري خلالها محادثات ثنائية مع جلالة الملك فيليب ليوبولد لويس ماري ملك البلجيكيين.
عزيزنا القارئ: ماذا تعرف عن بلجيكا، قلب أوروبا النابض بالتاريخ والثقافة؟
تشير المعلومات التي رصدتها “أثير” من عدة مواقع إخبارية إلى أن بلجيكا، تُعد واحدة من أكثر الدول الأوروبية تنوعًا ثقافيًا وتاريخيًا، وتتميز بموقعها الجغرافي الإستراتيجي في قلب القارة الأوروبية، مما يجعلها حلقة وصل بين شمال أوروبا وغربها، وتحدها هولندا من الشمال، وألمانيا ولوكسمبورغ من الشرق، وفرنسا من الجنوب، وبحر الشمال من الغرب.
تاريخ غني وتأثير سياسي عالمي
تأسست بلجيكا كدولة مستقلة في عام 1830م بعد انفصالها عن هولندا، وخلال تاريخها، أدّت دورًا محوريًا في الأحداث الأوروبية، خصوصًا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، عندما تعرضت للاحتلال الألماني.
واليوم، تُعد بلجيكا مركزًا رئيسيًا للسياسة الأوروبية والعالمية، فهي موطن لمقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة بروكسل، مما يجعلها محط اهتمام الدول الأعضاء ومكانًا لاتخاذ القرارات الحاسمة. كما أنها تستضيف مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما يعزز أهميتها الجيوسياسية.
تنوع ثقافي ولغوي
تتميز بلجيكا بتنوعها اللغوي، إذ تُعد الهولندية، والفرنسية، والألمانية لغات رسمية فيها، ويعكس هذا التنوع تقسيمها إلى ثلاث مناطق رئيسة: منطقة الفلاندرز الناطقة بالهولندية في الشمال، ومنطقة والونيا الناطقة بالفرنسية في الجنوب، ومنطقة بروكسل العاصمة التي تتسم بازدواجية لغوية فريدة.
مواقع سياحية شهيرة
تُعدّ بلجيكا من أبرز الوجهات السياحية في أوروبا، حيث تضم مجموعة متنوعة من المعالم التي تلبي أذواق الزوار المختلفة:
بروكسل:
العاصمة التي تحتضن معالم مثل “غراند بلاس”، وهي ساحة تُصنف كواحدة من أجمل الساحات في العالم، و“أتوميوم“، الهيكل الفريد الذي بُني للمعرض العالمي عام 1958.
بروج:
مدينة رومانسية تُعرف بـ“فينيسيا الشمال“، تشتهر بقنواتها المائية وشوارعها المرصوفة بالحصى، إضافة إلى معالم مثل برج الجرس الذي يوفر إطلالة مذهلة على المدينة.
غنت :
مدينة تجمع بين التاريخ والحداثة، وتحتضن قلعة غرافنستين، التي تعد من أفضل الأمثلة على العمارة الدفاعية في العصور الوسطى.
أنتويرب :
مدينة عالمية تُعرف بعاصمة الألماس، تضم متاحف مميزة مثل متحف روبنز هاوس، وكتدرائية السيدة العذراء الشهيرة.
دينانت:
مدينة طبيعية خلابة تقع على ضفاف نهر الميز، تُشتهر بكهوفها ومناظرها الساحرة، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الطبيعة والمغامرة.
اقتصاد متطور
رغم صغر مساحتها، فإن بلجيكا تُعد واحدة من أكثر الدول ازدهارًا في أوروبا، وتعتمد اقتصادها على الصناعة والتجارة الدولية، مع بنية أساسية حديثة تشمل موانئ مثل ميناء أنتويرب، الذي يُعد من أكبر الموانئ في العالم. كما تُعد بلجيكا من أكبر منتجي الشوكولاتة في العالم.
موقع استراتيجي ومناخ معتدل
تقع بلجيكا في منطقة تتمتع بمناخ بحري معتدل، حيث يكون الصيف لطيفًا والشتاء باردًا، ويُسهم هذا المناخ، إلى جانب المناظر الطبيعية المتنوعة، في جعلها وجهة مفضلة للسياح.
فهل تفكر عزيزنا القارئ بزيارتها بعد قراءتك لهذا الموضوع؟
المصادر:
-موقع موضوع
-الجزيرة
-imguru
-موقع المعرفة