مسقط- أثير
كشفت عمانتل عن “مقروء”، أول خط عربي مصمم خصيصًا لذوي عسر القراءة، خلال حفل أقيم تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد بن ناصر الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم، إلى جانب عدد من المسؤولين والخبراء التربويين والمتخصصين في المجال.
وفي إطار التزامها بتوظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمع، تتعاون عمانتل مع وزارة التربية والتعليم لاستكشاف سبل دمج “مقروء” في قطاع التعليم، مما يضمن وصوله إلى شريحة أوسع من الطلاب والمعلمين، وتعزيز الشمولية في العملية التعليمية.
وفي تعليق على إطلاق الخط، صرح طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لعمانتل: نعتز في عُمانتل بإطلاق “خط مقروء” فهو ليس مجرد خط، بل هو أداة تمكين تتيح تجربة قراءة أكثر سلاسة للأفراد الذين يعانون من عسر القراءة (الديسلكسيا) وذلك عبر توفير حلول تقنية متقدمة تسهّل عليهم الوصول إلى المحتوى المقروء بطرق مبتكرة.
ويعاني واحد من كل تسعة أشخاص في العالم العربي من عسر القراءة، مما يؤكد أهمية توفير أدوات تعليمية وتقنية متخصصة تساهم في تمكين هذه الفئة وتعزيز قدرتها على التعلم والمشاركة الفعالة في المجتمع.
وفي إطار الجهود المشتركة مع وزارة التربية والتعليم لدعم الطلاب والأفراد من مختلف الفئات نعمل على ضمان وصول هذه الخدمة الى مختلف المدارس والطلاب وذلك بتوفير أدوات تعليمية وتقنية حديثة تساهم في تعزيز قدراتهم على القراءة والاستيعاب بسهولة، مما يمنح الأفراد الذين يعانون من عسر القراءة فرصة أكبر للاستفادة ويعزز الشمولية داخل النظام التعليمي.
تم تطوير “مقروء” بعد دراسة مكثفة شملت 650 خطًا عربيًا موجهاً لذوي عسر القراءة، لضمان تحقيق توازن بين وضوح القراءة والحفاظ على الجماليات الفريدة للخط العربي. ويعزز خط “مقروء” تمييز الأحرف والفواصل بين الكلمات، مما يساعد ذوي عسر القراءة على القراءة بسهولة وثقة أكبر.
وباعتباره خطًا متاحا للجميع، يمكن للمؤسسات التعليمية والمصممين والجهات المختلفة استخدام “مقروء” في أدوات الاتصال الشاملة. كما تواصل عمانتل البحث عن شراكات لدمج الخط في المنصات الرقمية والمناهج التعليمية والمواد الإعلامية العامة، لضمان امتداد تأثيره إلى ما هو أبعد من الفصول الدراسية ليشمل المجتمع بأسره.
وقد حظيت هذه المبادرة بتقدير دولي، حيث فازت بجوائز مرموقة مثل “إيفي” و“دبي لينكس“، مما يعزز مكانة سلطنة عمان كدولة رائدة في دعم الشمولية من خلال الابتكار التكنولوجي. ومع “مقروء”، تؤكد عمانتل ريادتها في مجال الوصول الرقمي، وتساهم في بناء مستقبل أكثر شمولية للجميع في مجالي التعليم والتواصل.