العمانية - أثير
تنفذ محافظة جنوب الباطنة جملة من المشروعات التنموية والخدمية والسياحية الواعدة تشكّل نقلة نوعية في شتى المجالات، ورافدًا اقتصاديًّا يعزّز المكاسب ويحقق العوائد الاستثمارية؛ منها مشروع حديقة الرمال بولاية نخل، ومشروع الواجهات البحرية بولايتي بركاء والمصنعة، ومشروع ممشى المدينة بولاية الرستاق، وتطوير عقبة الرستاق، ومشروعات تطوير الأسواق بولايتي العوابي ووادي المعاول.
وقال سعادةُ المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة: إن هذه المشروعات تهدف إلى تعزيز الجاذبية السياحية وتوفير مرافق ترفيهية متكاملة، وتتواصل أعمال تطوير موقع عين الكسفة بالرستاق ضمن مرحلته الثانية وتتضمن إنشاء مسابح ومرافق خدمية وتحسين المشهد الجمالي للموقع حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه أكثر من 80 بالمائة.

وأضاف سعادتُه أن هناك مشروعات يتواصل العمل بها بمحافظة جنوب الباطنة منها تطوير بوابة عقبة الرستاق، وسوق طوي الحارة، وترميم البرج الأثري بحارة عيني بولاية الرستاق.
وفي جانب الاستثمار بيّن سعادتُه أن هناك 172 فرصة استثمارية في مختلف جهات محافظة جنوب الباطنة، من بينها إدارة التراث والسياحة بـ 21 فرصة، ومدينة خزائن الاقتصادية بأكثر من 50 فرصة، والإسكان والتخطيط العمراني بـ 50 فرصة زراعية و7 فرص لإنشاء مدارس ومراكز تجارية، إضافة إلى 40 قطعة للاستخدامات المتنوعة، فضلًا عن فرصتين للتنمية الاجتماعية.
وذكر سعادتُه أن إجمالي الفرص الاستثمارية المستغلة بالمحافظة بلغت 1884 فرصة، تصدّرت المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بـ 1822 فرصة، تلتها الزراعة بـ 22 فرصة، ومدينة خزائن الاقتصادية بـ 24 عقدًا استثماريًّا، وإدارة التراث والسياحة بـ 3 فرص، مضيفًا أنه حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري تم التوقيع على 11 عقدًا استثماريًّا مقابل مستهدف تراكمي قدره 6 عقود، ما يعكس تنامي الحراك الاستثماري في المحافظة.
وتضم المحافظة مشروعات اقتصادية كبرى منها مدينة خزائن الاقتصادية بولاية بركاء ومدينة سندان الصناعية في ولاية نخل، كما تم تسجيل 1847 سجلًّا تجاريًّا جديدًا خلال الأشهر الستة الماضية من هذا العام، مقابل 1365 سجلًّا في الفترة ذاتها من 2024، بزيادة وصلت إلى 35 بالمائة، وبلغ إجمالي السجلات التراكمية حتى نهاية يونيو الماضي 26248 سجلًّا، ما يعكس البيئة الاستثمارية الجاذبة والثقة المتزايدة من المستثمرين.
كما تبرز المحافظة كواجهة سياحية واعدة لما تملكه من مقومات سياحية ومعالم أثرية متعددة، فارتفع عدد المنشآت السياحية المرخص لها في المحافظة حتى نهاية سبتمبر الماضي إلى 274 منشأة تشمل فنادق وشققًا فندقية وبيوت ضيافة ومخيمات ونزلًا خضراء ونزلًا تراثية، وبلغ عدد المعالم التاريخية والأثرية التي تم حصرها حتى نهاية شهر سبتمبر من العام الجاري نحو 495 معلمًا تاريخيًّا وأثريًّا.
وعن تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أشار سعادتُه إلى أن إجمالي إسناد المشروعات والعقود مباشرة إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة جنوب الباطنة بلغ نحو 1.38 مليون ريال عُماني، مما يعكس حرص الجهات على دعم وتمكين هذه المؤسسات في مختلف القطاعات.
كما تطرق سعادتُه إلى مساهمة فعاليات “جرّب جنوب الباطنة” التي نفذتها المحافظة خلال العامين الماضيين في تنشيط الحركة السياحية والاقتصاد المحلي ودعم الأسر المنتجة وتعزيز أنشطة الحرف وتسويقها.
وأكّد سعادتُه على أن محافظة جنوب الباطنة تنفذ مشروعات رصف الطرق الداخلية في ولايات الرستاق، وبركاء، والمصنعة، والعوابي، ووادي المعاول، ونخل، بالإضافة إلى مشروعات طرق بالمخطط الصناعي ببركاء وإقامة دوارات رئيسة، كما تشمل توريد وتركيب أعمدة الإنارة على الطرق الداخلية والرئيسة، وإعادة تخطيط الطرق بالمحافظة، وتنفيذ العبارات الصندوقية ورفع كفاءة الطرق الداخلية.
وأشار سعادتُه إلى أن المحافظة تعمل على تنفيذ مشروعات واسعة في الخدمات العامة والطاقة، تشمل تأهيل شبكات المياه والتوصيلات المنزلية في الرستاق والمصنعة، وحفر وربط آبار جديدة في سيع والطّيخة ومنطقة السوادي ببركاء، وتأهيل محطات الضخ والمضخات، ومشروعات الصرف الصحي لتعزيز كفاءة الخدمات، وتشييد محطات محولات جديدة بسعات مختلفة في قطاع الكهرباء بولايات بركاء والمصنعة ووادي المعاول ونخل، وإعادة تأهيل شبكات الكهرباء في مناطق الأودية، وتنفيذ مشروعات التمديدات الكهربائية في مختلف الولايات.
وأردف سعادتُه قائلًا: تسير المحافظة بخطوات واثقة نحو تحقيق أهداف التنمية الشاملة من خلال تنفيذ برامج ومشروعات تعزز التحول الرقمي، وتطور القطاع الصحي، وتدعم الأنشطة الثقافية والشبابية، بالإضافة إلى التركيز على حماية البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية بما يتماشى مع التوجهات الوطنية التي تهدف لتحسين جودة الخدمات الحكومية ودعم الرفاه المجتمعي.
وحول تطوير القطاع الصحي، وضح سعادتُه أنه تم تنفيذ عدة مشروعات شملت صيانة مستشفى الرستاق ووادي بني غافر، وإضافة عيادات بمركز العوابي ومركز نخل الصحي، واستبدال محطة تقنية المياه بوحدة غسيل الكلى بالمصنعة، وتوسعة مجمع بركاء الصحي، وإنشاء وحدة غسيل الكلى ببركاء، وبناء مستودع طبي للأدوية في مجمع المصنعة، وتعديلات في المبنى الملحق بمركز الحوقين الصحي، والأرشفة الإلكترونية للأشعة بمستشفى الرستاق وإضافة خدمة الأشعة بمركز العوابي الصحي.
وفي الشأن البيئي، بيّن سعادتُه أن المحافظة تهتم بشكل كبير بالمشروعات البيئية، وتتضمن تقييم آثار المناخ على التنوع البيولوجي، وخطة إدارة المناطق الساحلية، وتركيب الأسطح الخضراء على المباني السكنية، وتقييم استعادة الموائل والبيئات الطبيعية، وتقييم اللافقاريات، وتقييم خدمات النظام البيئي، والحفاظ على التنوع البيولوجي والجيولوجيا والمناظر الطبيعية، وإنشاء مناطق صون الطبيعة، وإجراءات الحفاظ على محمية الرستاق للحياة الفطرية.
وفي جانب التحول الرقمي في تخليص المعاملات، أكّد سعادتُه على أن التحول الرقمي الحكومي يعد أحد العناصر الأساسية في تطوير المؤسسات بمحافظة جنوب الباطنة، وتعزيز التواصل والتكامل الرقمي مع الأنظمة المركزية مثل “مورد بلس” و “إنجاز” والنظام المالي الموحد وغيرها من التطبيقات مثل تطبيق “تنمية” الذي ساعد في تسريع تدفق المعلومات، وإطلاق بوابة الخدمات الإلكترونية، وتطبيق “مجاب” لتطوير الأداء المؤسسي ورفع كفاءة العمل الحكومي، بما يسهل وصول المستفيدين إلى الخدمات بكل يسر وسلاسة.

