الأولى

نحو 400 حادث دهس في عام واحد أغلبها في مسقط؛ كيف يمكن تجنبها؟

حوادث

رصد - أثير

إعداد: جميلة العبرية

تتنوع أشكال الحوادث المرورية، وتعد حوادث الدهس أحد تلك الأشكال، وتحدث عندما تصطدم مركبة واحدة بشخص أثناء مروره من الطريق، ووفقًا للكتاب الإحصائي السنوي 2025 الصادر عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، تُعد حوادث الدهس ثاني أكثر أنواع الحوادث في عام 2024م، بـ 389 حادثًا، توزعت على مختلف المحافظات، وتصدرتها مسقط بـ 96 حادثًا.

ووفق البيانات الصادرة من المركز، تعددت أسباب الحوادث في السلطنة تصدرتها، السرعة كأكثر الأسباب يليها سوء التصرف، ومن ثم الإهمال، إضافة إلى أسباب التجاوز وعدم ترك مسافة الأمان وعيوب في المركبة وعيوب في الطرق، والسكر والطقس.

حوادث الدهس وطلبة المدارس

مع بدء العام الدراسي والعودة إلى المدارس، يتخوف الكثير من أولياء الأمور من حوادث الدهس خاصة عند عبور الطلبة الشارع لركوب الحافلات المدرسية، “أثير” رصدت 5 خطوات لتجنب حالات الدهس لطلبة المدارس، هي:

1. الوجود بوقت كاف في موقع انتظار الحافلة المدرسية وبموقع آمن بعيدًا عن حركة سير المركبات الخاصة حتى يتجنب الطالب الارتباك في حال تأخره عن الوصول في الوقت المناسب.

2. أخذ الحيطة والحذر وعدم الانشغال في أي أمور أخرى أثناء انتظار الحافلة المدرسية.

3.الجلوس في المقعد المحدد داخل الحافلة المدرسية، وتجنب إصدار الأصوات العالية أو اللعب بداخلها لمنع التشويش على السائق.

4.الابتعاد لمسافة كافية بعد النزول من الحافلة المدرسية لكيلا يتعرض الطالب لأي أذى يذكر في حال تحرك الحافلة المدرسية.

5. التوجه المباشر بعد النزول من الحافلة إلى المنزل وتجنب الانتظار أو العبث بالقرب منها.

وجع مستمر

تشكل حوادث الدهس صدمة نفسية وقانونية تطال جميع الأطراف، وقد تأتي في صور متعددة منها:

الصدمات النفسية:

يعاني السائقون المتسببون بها غالبًا من أزمات نفسية حادة تشمل الذنب، واضطراب ما بعد الصدمة، والأرق، والعزلة الاجتماعية.

يمتنع بعضهم عن القيادة أو يتجنب الشوارع ومواقع الحوادث لفترات طويلة، وتكوّن الانفعالات السلبية التي تشمل القلق، والخوف المرضي، والوسواس القهري ونوبات الهلع.

قد تؤثر هذه الآثار على حياتهم المهنية والاجتماعية وتؤدي إلى تراجع الأداء وفقدان الثقة بالنفس، كما يترك الحادث أثرًا عميقًا على عائلة المجني عليه، حيث يعيشون صدمة نفسية قاسية طويلة الأمد.

ويعد العلاج المعرفي السلوكي من أبرز طرق التعافي من هذه الصدمات.

الجانب القانوني:

وفق المرسوم السلطاني رقم 2016/38 الذي نص على تعديل قانون المرور الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 93/28 فقد نصت المادة 50 مكررًا في الباب السابع من التدابير والعقوبات بالآتي:

“مع عدم الإخلال بالتدابير المقررة في هذا القانون، أو بأي عقوبة أشد واردة في قانون آخر، يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على (1) شهر وبغرامة لا تزيد على (300) ثلاثمائة ريال عماني، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ساق مركبة على الطريق بإهمال، أو قلة احتراز. ويعاقب بذات العقوبة إذا نتج عن ارتكاب أي فعل من هذه الأفعال مرض شخص، أو تعطيله عن العمل مدة لا تزيد على (30) ثلاثين يوما. فإذا زادت مدة المرض أو التعطيل عن العمل على (30) ثلاثين يوما، يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على (3) ثلاثة أشهر، وبغرامة لا تزيد على (500) خمسمائة ريال عماني. فإذا نتج عن ارتكاب أي فعل من هذه الأفعال وفاة شخص، يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن (3) ثلاثة أشهر، ولا تزيد على (1) سنة، وبغرامة لا تزيد على (2000) ألفي ريال عماني”.

ويتبين من هذه المادة أن عقوبة سياقة مركبة بإهمال أو قلة احتراز ونتج عنها وفاة شخص هي السجن مدة لا تقل عن (3) ثلاثة أشهر، ولا تزيد على (1) سنة، وبغرامة لا تزيد على (2000) ألفي ريال عماني.

التوعية

ومن جانب توعوي للقائد والسائر في الطريق لتجنب الوقوع في الحوادث، عليه الأخذ بالآتي:

-الالتزام بالسير أعلى الرصيف للحد من الحوادث

-الانتباه إلى الإشارات المخصصة لعبور المشاة

- الالتزام بقواعد السير طبقا لقانون المرور لمنع الحوادث

- التزام المارة بجسور عبور المشاة المخصصة إن وجدت أثناء عبور الطريق

- تجنب الانشغال بغير الطريق لعدم فقدان التركيز أثناء العبور.

- تجنب استخدام الهاتف المحمول أثناء السير بالطريق.

- الالتزام بقواعد المرور أثناء التواجد أعلى الطرق.

- الانتباه جيدًا لمناطق العبور عند التقاطع في حالة الدوران

- توقع التغييرات المفاجئة في الطريق والتركيز بشكل جيد

- عبور المشاة في الأماكن المضاءة ليلا

-التأكد من خلو الطريق من السيارات أثناء العبور

-عدم عبور الطريق إلا في الأماكن المخصصة للعبور خاصة في الطرق السريعة والصحراوية

المصادر:

اليوم السابع

اليونيسكو

الاتحاد

أثير

المركز الوطني للإحصاء والمعلومات

Your Page Title